المجلس الوطني يشارك بإشبيلية في لقاء حول الربيع العربي في منطقة البحر الأبيض المتوسط
شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ممثلا بالسيدة سميشة رياحة، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء سطات، يومي 11 و12 فبراير 2014 بمدينة إشبيلية (إسبانيا) في أشغال لقاء حمل عنوان "الربيع العربي في منطقة البحر الأبيض المتوسط: زمن التغيير"، نظم من طرف مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط.
وقد ضم برنامج اللقاء مجموعة من المحاور نذكر منها دور المرأة في العالم العربي، والقيم الثقافية والتحديات المستقبلية للشباب بالعالم العربي.
وقد عملت السيدة سميشة رياحة، في إطار مداخلتها في محور هم "دور المرأة في العالم العربي"، على تشخيص الدور الذي لعبته المرأة في إطار الربيع العربي، وتحليل الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المرتبط بقضايا النساء، والوقوف على الصعوبات والتحديات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تواجه النساء بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقد أكدت السيدة رياحة أن قضية المرأة، في إطار الربيع العربي، أضحت قضية رأي عام، إذ لم يعد الدفاع عنها مرتبطا فقط بالجمعيات النسائية والحقوقية، بل أصبحت موضوع نقاش عمومي ومفتوح. وأضافت أن المغرب، رغم أنه لم يعرف ثورات، عرف حراكا اجتماعيا شبابيا طالب بالعدالة والمساواة ومناهضة الفساد. وهو ما توج بمجموعة من الإصلاحات تمثلت في تنظيم انتخابات سابقة لأوانها ووضع دستور جديد نص على قيم المساواة والمناصفة وعلى إحداث هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.
كما أشارت أن بلوغ التغيير المنشود يتطلب، من جهة، تظافر الجهود من أجل الحفاظ على المكتسبات، والترافع المستمر، من جهة أخرى، لانتزاع حقوق أخرى مشروعة عن طريق تعزيز القوانين الحمائية والعمل على تعزيز قيم المساواة من خلال المنظومة التربوية وتعزيز دور الإعلام في عكس الصورة الحقيقية للمرأة والأدوار المهمة التي تضطلع بها.
ولم يفت السيدة سميشة التذكير بالعمل الذي يقوم به المجلس لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها واعتباره قضية المرأة من القضايا المحورية وذات الأولوية التي يشتغل باستمرار عليها من خلال الدعوة لتفعيل مضامين الدستور المرتبطة بضمان المساواة، وتقديمه مذكرة حول هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز، والاشتغال على التربية على حقوق الانسان في المؤسسات التعليمية ونشر قيم المساواة والتسامح ودعم المجتمع المدني عامة والجمعيات النسائية خاصة.
وقد تميز اللقاء الافتتاحي بحضور كل من السيد أندريه أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المنتدب لمؤسسة الثقافات الثلاث. والسيد خافيير سولانا، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية المشتركة والأمن (1999-2009) .