أنتم هنا : الرئيسية"نضالات ضد العنف ضد النساء : آفاق مختلفة": مسار النضالات النسائية في كل من المغرب وتونس من أجل القضاء على مختلف أنواع العنف

  • تصغير
  • تكبير

"نضالات ضد العنف ضد النساء : آفاق مختلفة": مسار النضالات النسائية في كل من المغرب وتونس من أجل القضاء على مختلف أنواع العنف

 

يجب أن تنتقل قضية العنف الموجه ضد المرأة من مجرد قضية تعاطف اتجاه هذه الأخيرة (باعتبارها الأخت والزوجة...) إلى قضية مجتمعية ذات طابع كوني تحظى بالإجماع

شكل موضوع "نضالات ضد العنف ضد النساء : آفاق مختلفة" محور نقاشات فقرة "الكلمة للجمعيات" المنظمة اليوم برواق المجلس، في إطار مشاركته في فعاليات المعرض الدولي للكتاب (12-22 فبراير 2015 بالدار البيضاء).

استضاف اللقاء كلا من السيدة خديجة الروكاني، المحامية وعضو تحالف ربيع الكرامة، السيدة فاطمة الزهراء شاوي، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء والسيدة سناء بنعاشور، عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. وسيرت أطوار النقاش السيدة نعيمة الصنهاجي، عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان في محاولة للإجابة على سؤال أين يكمن الخلل الذي يؤدي إلى استفحال ظاهرة العنف ضد النساء ومن المسؤول عن حجم الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها النساء؟ هل في الذهنية أم القوانين أم في إشكالية تفعيل هذه الأخيرة؟".

وقد أكدت السيدة بنعاشور خلال استعراضها لما راكمته التجربة التونسية في مجال الدفاع عن المرأة من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ومناهضة العنف بشتى أنواعه أنه لا يمكن أبدا أن تكون لعملية الانتقال الديمقراطي جدوى دون رد الاعتبار للمرأة ودورها الأساسي في المجتمع ولا يمكن استشراف أي مشروع مجتمعي حداثي ونصف المجتمع معنف وغير مسموع.

كما أكدت أن الثورة بالنسبة للمرأة التونسية شكلت فرصة ليس فقط للحفاظ على المكتسبات التي راكمتها في الماضي و إنما لتحقيق ما تصبو إليه من أجل مجتمع عادل وحر يضمن للمرأة المساواة التامة والفعلية إلى جانب الرجل.

ومن جهتها أكدت كل من السيدة الروكاني خذيجة والسيدة فاطمة الزهراء شاوي أن مسار نضال النساء المغربيات من أجل الكرامة ونبذ العنف اتجاهها مسار مهم ومستمر. كما أكدتا أن التعامل مع قضية المرأة يجب أن لا يكون عن طريق خطابات التعاطف والمقاربة الإحسانية (الدفاع عنها فقط لاعتبارها زوجة وأخت وابنة...) بل النظر إليها على أنها فرد مستقل بذاته له حقوق وعليه واجبات على قدم المساواة مع الرجل وهو ما سيجعل المرأة صاحبة قضية وصاحبة حقوق واضحة حيث تنتقل قضية العنف الموجه ضد المرأة من مجرد قضية تعاطف اتجاه هذه الأخيرة إلى قضية مجتمعية تحظى بالإجماع وذات طابع كوني.