اتفاقية لتعزيز قدرات موظفي الخطوط الملكية المغربية في مجال حقوق الإنسان
وقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والشركة الوطنية "الخطوط الملكية المغربية"، يوم 17 أبريل 2014 بمقر المجلس بالرباط اتفاقية شراكة تهم النهوض بثقافة حقوق الإنسان ونشرها.
وتهم الاتفاقية، التي وقعها رئيسا المؤسستين، السيد إدريس اليزمي والسيد إدريس بنهيمة، تنفيذ، برنامج تكوني يستغرق ثلاثة أشهر سينشطه خبراء مختصين في المجال لفائدة 1500 من موظفي شركة الخطوط الملكية المغربية.
وفي كلمة له بالمناسبة قال السيد إدريس بنهيمة، مدير الخطوط الملكية المغربية، إن الشركة تسعى من خلال هذه الشراكة إلى "نشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية والأخوة والتسامح والانفتاح على الآخر بين صفوف العاملين بها"، مبرزا أن هذه المبادرة "جاءت كإجراء احتياطي لتفادي بعض السلوكات السلبية".
وذكر السيد بنهيمة، بأن التعاون بين المؤسستين انطلق في تجربة أولى سنة 2008 من خلال برنامج تكويني في مجال حقوق الإنسان أنجزه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لفائدة العاملين بشركة "الخطوط الملكية المغربية". وأضح في هذا الصدد أن تقييم هذه التجربة أفضى إلى ضرورة ترصيد المكتسبات عبر توسيع دائرة المستفيدين من التكوين ليشمل في نفس الوقت الموظفين الموجوين في علاقة مباشرة مع الزبائن وكذا المسؤولين وواضعي السياسات بالشركة، معربا عن أمله في أن يصبح احترام حقوق الإنسان من بين مؤشرات تتبع وقياس أداء الشركة.
من جانبه، أبرز السيد اليزمي، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن مسلسل من المبادرات التي يقوم بها المجلس الوطني في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان مع مختلف الشركاء سواء مع القطاعات الحكومية أو مع المؤسسات العمومية وشبه العمومية وكذلك مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
من جهة أخرى، أضاف أن المجلس بصدد وضع برامج مشتركة مع منظمات أرباب العمل تهم إدماج المقاربة الحقوقية في اشتغال المقاولات من الداخل خاصة على مستوى: منع تشغيل الأطفال؛ عدم التمييز ضد النساء في العمل والأجر ووضع آليات لتحقيق المناصفة في مواقع المسؤولية؛ عدم التمييز ضد المهاجرين؛ وضع كوطا لتشغيل الأشخاص في وضعية إعاقة. وكذلك تطوير صفة "المقاولة المواطنة" عبر إدماج المقاربة الحقوقية في برامج المقاولات في علاقتها بمحيطها على مستوى: النهوض بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المستقرة بمحيط المقاولات؛