يوم خاص حول رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة: الحق في الرياضة كمحرك دامج
ليست الرياضة حق للأشخاص في وضعية إعاقة فحسب، وإنما أيضا محركا من أجل دمجهم في الحياة الاجتماعية، هذا ما أجمع عليه خبراء يوم الخميس 18 فبراير 2016 برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالدورة الـ22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بحضور عدد من الأبطال والبطلات في مختلف رياضات الأشخاص في وضعية إعاقة.
وخلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار فقرة خاصة برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة نظمت بشراكة مع قناة الرياضية وراديو مارس، أبرز المشاركون أنه بالنظر إلى القيم النبيلة التي تمثلها الرياضة فهي تشكل أداة فعالة للدمج من خلال مساهمتها في تغيير الصور النمطية السلبية للمجتمع تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة,
وفي هذا الإطار، تابع زوار رواق المجلس عرضا قدمه السيد أتيس إردال، حول تجربة جمعية "أوتيسيوم" التركية والتي تعمل في مجال دمج الأطفال التوحديين بالاعتماد على الرياضة.
ومن جهة أخرى، قال السيد حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، إن الرياضيين والرياضيات المغاربة في هذه الرياضة لطالما رفعوا العلم الوطني عاليا في المحافل الرياضية الدولية خاصة، الألعاب البارالمبية (الألعاب الأولمبية لرياضات الأشخاص في وضعية إعاقة).
وأضاف السيد العوني أنه بالرغم من هذه النتائج الإيجابية، فإن الدعم المقدم لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة سواء من لدن الدولة أو في إطار الاستشهار الخاص، لا يرقى لمستوى دعم باقي الرياضات على غرار كرة القدم مثلا.
وقد خلص هذا اللقاء إلى الدعوة إلى ضرورة إدراج بعد الإعاقة في السياسة الرياضية على غرار باقي السياسات العمومية بهدف تطوير رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي أعقاب هذا اللقاء، تم تكريم عدد من الأبطال والبطلات الحاضرين وفي مقدمتهم البطلين البرلمبيين نجاة الكرعة وأمين الشنتوف.