أنتم هنا : الرئيسيةالسيد اليزمي يدعو إلى حماية المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة من كل أشكال التمييز

  • تصغير
  • تكبير

السيد اليزمي يدعو إلى حماية المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة من كل أشكال التمييز

دعا المشاركون في يوم دراسي حول داء فقدان المناعة المكتسب (السيدا) إلى إدماج مقاربة "حقوق الإنسان" في جهود مكافحة الداء.

قال السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في افتتاح يوم دراسي حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) وحقوق الإنسان المنظم يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2011 بالرباط، إن "المرضى المصابون بداء السيدا يعانون من العديد من أشكال التمييز، الظاهرة والضمنية، سواء على المستوى المؤسساتي أو الاجتماعي"، مؤكدا أن "الجميع مدعو إلى المشاركة في رفع الأحكام المسبقة إزاء هؤلاء الأشخاص، وحماية حقوقهم وأسرهم وتمكينهم من الولوج للعلاج بشكل قانوني، بعيدا عن الصور النمطية وعن التمييز بكل أشكاله".

وأبرز السيد اليزمي، خلال هذا اللقاء المنظم من طرف المجلس الوطني والبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسب (ONUSIDA) والبرنامج الوطني لمكافحة السيدا في إطار تنفيذ مشروع "دعم حماية حقوق الأشخاص الحاملين لفيرويس السيدا والمصابين به"، أهمية تبني المقاربة الحقوقية في جهود مكافحة هذا الداء.

وبعد أن جدد التأكيد على استعداد المجلس للمزيد من الانخراط في مجال مكافحة داء السيدا، أضاف السيد اليزمي أنه "لا يجب اليوم الاقتصار على تنفيذ الاتفاق الذي يجمع بين المجلس وبرنامج (ONUSIDA) فحسب، ولكن العمل أيضا على تطويره وتفعليه على مستوى اللجان الجهوية لحقوق الإنسان الـ13".

ودعا في هذا الباب جميع الفاعلين من مجتمع مدني، قطاع صحة ومؤسسات وطنية عاملة في مجال حقوق الإنسان إلى توحيد جهودهم من أجل مناهضة الوصم والتمييز في حق الأشخاص المصابين بالسيدا.
من جانبه، أوضح مدير البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسب (ONUSIDA)، السيد كمال العلمي، أن حماية حقوق المرضى تمر وجوبا عبر تعزيز المقاربة الحقوقية في مجال مكافحة السيدا، مشيرا إلى أن غياب هذه المقاربة تنجم عنه انعكاسات سلبية على وضعية هذه الفئة من المواطنين على مستوى الولوج إلى العلاج والاندماج الاجتماعي وممارسة حقوقهم.

من جهته، أشار مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، السيد عبد الرحمن بنمامون، إلى أنه تم العمل في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا على إدماج كل من المقاربتين القانونية والحقوقية، مبرزا في هذا الصدد ضرورة إدماج المقاربة الحقوقية في استراتيجيات مكافحة الآفات الكبرى كالجذري والسل.

وقد تميز هذا اللقاء بالعديد من المداخلات من بينها تلك التي تقدم بها السيد بوشعيب ذو الكيفل، مكلف بمهمة لدى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تناول فيها دور المجلس في مكافحة داء السيدا، إذ أبرز الاختصاصات الجديدة في مجال حماية الحقوق والحريات بما في ذلك حقوق الأشخاص المصابين بداء السيدا.

وعرف اللقاء تقديم دراسة حول مختلف أنواع الوصم والتمييز التي تطال المصابين بداء السيدا شرح مضامينها السيد عثمان ملوك، من جمعية مكافحة السيدا-فرع مراكش. كما شددت كل المداخلات على ضرورة حماية حقوق المصابين.

وستمكن، أشغال اللقاء التي تمت في شكل ورشات عمل وهمت على الخصوص دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان في جهود مكافحة السيدا وكذا الجوانب التشريعية للموضوع، من المساهمة في بلورة مقترح خطة عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال السيدا وحقوق الإنسان.

أعلى الصفحة