"عتبات الجسد ،عتبات الروح... آفاق فنية متعددة" أو حينما تنحني الإعاقة أمام الإبداع والموهبة
احتفاء باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة و الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط سلا القنيطرة ومتحف بنك المغرب معرض "عتبات الجسد، عتبات الروح...آفاق فنية متعددة" للفن التشكيلي لفنانات وفنانين يجمعهم الإبداع ووضعية الإعاقة وذلك يوم الثلاثاء 29 مارس 2016 بمتحف بنك المغرب بالرباط.
ترأس حفل افتتاح هذا المعرض التشكيلي، الذي سيستمر إلى غاية 30 أبريل كلا من السيد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد القادر أزريع، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط سلا القنيطرة و السيد نجيب عمور، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي.
وفي كلمة افتتاحية، أكد السيد اليزمي على أهمية هذا اللقاء الإبداعي الذي يجسد روح الشجاعة والعطاء لدى فنانين كسروا قيود الإعاقة باندماجهم في عالم الفن التشكيلي الجميل، فنانون يمثلون "شباب المستقبل و مغرب الغد" ويساهمون في بناء مغرب الإبداع والسينما والفنون.
فكل من جمال وياسر ومروان وصفاء وكوثر وآخرون استطاعوا إثبات أن الإعاقة تنحني أمام مواهبهم الراقية التي يصفق لها و التي رأت النور بفضل عزيمة هؤلاء المبدعين واستماتتهم وكذلك بفضل جهود والتزام أشخاص وهبوا من وقتهم وأنفسهم ليساندوا أشخاصا لطالما ظلت حقوقهم مهمشة.
وبنفس المناسبة، قال السيد نجيب عمور أن هذا المعرض التشكيلي يعد نافذة لاندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بطريقة إبداعية تعبر عن الإنسانية في شتى تجلياتها وتذيب كل الفوارق والاختلافات بين أجناسها.
وقد تخلل الحفل الافتتاحي فقرات موسيقية من أداء مجموعة "النصر للصم" الذين أبانوا بدورهم عن إمكانيات إبداعية هائلة أبهرت الحاضرين وأكدت مرة أخرى عن ضرورة إعطاء هؤلاء الشباب فرصة الاندماج في المجتمع بشكل فعلي يلغي كل إعاقة.