أنتم هنا : الرئيسيةالعنف المرتبط بالمنافسات الرياضية : التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، آلية استباقية للوقاية من العنف

النشرة الإخبارية

المستجدات

26-12-2018

حصيلة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة: المغرب ينجح في تعويض 27254 (...)

اقرأ المزيد

09-12-2018

‎انتخاب أمينة بوعياش لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة (...)

اقرأ المزيد

08-12-2018

اختتام فعاليات ندوة دولية لوضع أجندة بحث مشتركة في مجال الهجرة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية : التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، آلية استباقية للوقاية من العنف

 

نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء – سطات، بشراكة مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية خلال الفترة الممتدة بين 4 و8 أبريل 2016 حملة جهوية للوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية تحت شعار "لنقف جميعا ضد العنف !".

وقد استهدفت هذه الحملة شريحة واسعة من فئة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بأربع مديريات إقليمية للتعليم تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بالدار البيضاء-سطات (البرنوصي، آنفا، الفداء-درب السلطان والجديدة) من خلال ورشات تدريبية حول "دور التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في الوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية" و "الإطار القانوني للعنف المرتبط بالمنافسات والرياضية : الدور الوقائي للأمن الوطني"، بحضور لاعبين من أنديةالرجاء والوداد الرياضيين والدفاع الحسني الجديدي.

وقد نظم في إطار هذه الحملة 8 ورشات استفاد منها أزيد من 350 تلميذ وتلميذة منخرطين بأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ينتمون إلى أربعين مؤسسة للتعليم الثانوي التأهيلي بحضور مؤطري هذه الأندية وبعض أساتذة التربية البدنية وممثلين عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.

وقد ركزت الورشات من جهة على تعريف المبادئ الأساسية للمواطنة بصفتها مجموعة من الحقوق والواجبات التي يتوجب على الفرد التحلي بها في علاقته مع الآخر، ودور هذه المبادئ في تكريس السلوك الحضاري ونبذ العنف خاصة في الفضاء العام، بما في ذلك الفضاءات الرياضية.

أما المحور الثاني لهذه الورشات فقد خصص للإطار القانوني المتعلق بالعنف المرتبط بالمنافسات الرياضية خاصة القانون رقم 09.09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي في العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها من خلال تبسيط مقتضياته الخاصة بمختلف السلوكات المجرمة طبقا لهذا النص وكذا العقوبات المترتبة عن تلك السلوكات. كما تم التطرق خلال هذا المحور إلى دور وجهود الأمن الوطني في الوقاية من ظاهرة العنف المرتبطبالمنافسات الرياضية.

وقد قام بتأطير هذه الورشات أعضاء وأطر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء – سطات وأطر من المديرية العامة للأمن الوطني والمركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية وفق مقاربة تكرس التربية على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان والسلوك الحضاري كمنهجية للوقاية من ثقافة العنف بصفة عامة، والعنف المرتبط بالرياضة بصفة خاصة.

وقد توجت تلك الورشات بمجموعة من الخلاصات والتوصيات التي سيتم على ضوئها بلورة أرضية ليوم دراسي يشارك فيه مختلف الفاعلين المعنيين على مستوى الجهة بغية وضع خطة عمل مشتركة للوقاية من العنف المرتبط بالمنافسات الرياضية تراعي الأبعاد التربوية والأمنية والاجتماعية للظاهرة وفق مقاربة تشاركية.

يذكر أن الحملة المنظمة بشراكة أيضا مع المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية وأندية الرجاء والوداد الرياضيين والدفاع الحسني الجديدي، تندرج في إطار استراتيجية اللجنة المتعلقة بالنهوض بحقوق الإنسان والتربية على المواطنة باعتبارهما آلية استباقية للحد من ثقافة العنف في الفضاءات العامة، وتفعيلا لاتفاقيات الشراكة والتعاون بين اللجنة الجهوية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوينبالدار البيضاء – سطات.

كما جاءت في سياق تتبع ما تشهده مدينة الدار البيضاء خاصة ومختلف الحواضر التابعة للجهة من أعمال عنف تتجاوزالملاعب، لتصل إلى الشارع العام،وتهدد الأمن العام والسلامة الجسدية للمواطنين والمواطنات وقوات الأمن.

 

وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى الحد من ظاهرة العنف خلال التظاهرات الرياضية خاصة مباريات كرة القدم، باعتماد مقاربة تكرس التربية على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان والسلوك الحضاري كمنهجية للوقاية من ثقافة العنف بصفة عامة، والعنف المرتبط بالرياضة بصفة خاصة بالإضافة إلى الوقاية من ظاهرة الأطفال في نزاع مع القانون، والتي تساهم ظاهرة الشغب في تفاقمها.