السيدا وحقوق الإنسان : ورشة تحسيسية بالحسيمة حول حقوق الأشخاص المتعايشين مع الفيروس والفئات الأكثر عرضة للإصابة خاصة المتعاطين للمخدرات
بتنسيق مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، نظمت جمعية محاربة السيدا (ALCS) ، يوم الخميس 23 مارس 2017 بالحسيمة، ورشة تحسيسية حول السيدا وحقوق الإنسان بعلاقة بالأشخاص المتعايشين بفيروس السيدا والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسيدا، وخاصة الأشخاص المتعاطين للمخدرات.
ويندرج هذا اللقاء في إطار جهود الترافع من أجل تبني مقاربة جديدة في مجال المخدرات، مبنية على الصحة والتنمية وحقوق الإنسان، كما يندرج في إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية في مجال حقوق الإنسان وفيروس فقدان المناعة البشري/السيدا المنفذ من لدن وزارة الصحة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا.
وفي هذا الإطار ذكرت السيدة سندس بن حلام، مكلفة بمهمة لدى الأمين العام للمجلس، في مداخلة لها بأهداف الإستراتيجية الوطنية في مجال حقوق الإنسان وفيروس فقدان المناعة البشري/السيدا والتي تهم العمل على تقليص التمييز والوصم تجاه الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري والأشخاص الأكثر عرضة لخطرا الإصابة وتحسين البيئة التشريعية وإتاحة الوصول إلى الدعم القانوني وتعزز دور المنظمات غير الحكومية في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها فيما يتعلق بإدماج المقاربة الحقوقية ومقاربة النوع ضمن الخطة الإستراتيجية الوطنية والخطة الإستراتيجية الإقليمية بالإضافة إلى التواصل حول هذه الاستراتيجية.
كما قدمت ممثلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تقييما للأنشطة التي جرى إطلاقها أو تنفيذها خلال سنة 2016 في إطار إعمال هذه الاستراتيجية. وقد همت هذه الأنشطة بشكل خاص إعداد مشروع ميثاق ثلاثي بين الشركاء الاجتماعيين (الحكومة وأرباب العمل والنقابات) حول مواجهة داء السيدا سواء في ما يخص توفير العلاج وحفظ السر الطبي ومناهضة التمييز في حق المصابين؛ تنظيم دورات للتكوين والتحسيس لفائدة مهنيي الصحة قصد الحد من التمييز داخل مراكز الصحة؛ إعداد دراسة حول مقاربة النوع والسيدا من لدن وزارة الصحة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا؛ توقيع مذكرة توجيهية حول احترام حقوق الإنسان والأخلاقيات خلال الكشف عن فيروس السيدا بالمؤسسات السجنية بالإضافة إلى الشروع في إنجاز دراسة لإعداد مؤشرات حول الوصم والتمييز في حق الأشخاص المصابين بالسيدا تحمل عنوان "STIGMA INDEX "تحت إشراف جمعية محاربة السيدا.
من جهة، أخرى قدمت السيدة بنحلام لمحة عن أبرز التدابير المزمع القيام بها برسم سنة 2017 والتي تهم بشكل خاص إطلاق حملة تواصلية ” صفر تمييز“ للتحسيس بحقوق المصابين وتكوين المكونين في مجال حقوق الإنسان وداء السيدا وتحسيس مهني الصحة بالمستشفيات، وتكوين الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون في المجال وتسهيل وتحسين ولوج القاصرين للكشف عن المرض.
ويجدر الإشارة أن هذه الورشة حضرها كذلك، ممثلة عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالحسيمة، رئيس مجلس الحسيمة، المدير الجهوي للصحة، مجموعة من القضاة، وكلاء الملك، ضباط الشرطة القضائية، وفاعلين جمعويين عاملين في هذا المجال.