المخيم الصيفي لفائدة أطفال مناطق جبر الضرر الجماعي: نظرة جديدة للمستقبل

احتضنت مدينة المهدية الساحلية ما بين 2 و 16 يوليوز 2010، الدورة الثالثة للمخيم الصيفي "عيون المستقبل" المنظم من طرف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وبتعاون مع الهيئة الوطنية للتخييم.
وقد شارك في هذا المخيم أزيد من 530 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 14 سنة والمنحدرين من العمالات والأقاليم المشمولة بجبر الضرر الجماعي: ورزازات، زاكورة، الرشيدية، خنيفرة، الخميسات، فكيك، تنغير، ميدلت، الناظور، الحسيمة، طانطان، أزيلال والحي المحمدي (الدار البيضاء).

وقد تم توزيع المستفيدين إلى أربعة مجموعات أطرها نحو ثلاثون منشطا من مختلف التخصصات والمجالات: التربية، الصحة، السلامة الطرقية، الوقاية المدنية....وروعي في تشكيلة المجموعات التوازن بين الجنسين وتنوع الجهات الممثلة في كل واحدة. وحملت كل مجموعة من المجموعات الأربع اسما خاصا بها: التربية، البيئة، المواطنة والتنمية.

وقد جاء برنامج هذه الدورة غينا بالأنشطة التربوية والترفيهية تتضمن: ورشات للتعبير والابتكار ورشات التعبير والإبداع اليدوي والفكري، التنشيط الرياضي الجماعي، منتديات التربية على المواطنة، سهرات وأمسيات ومسابقات، ورشات التربية على البيئة، جلسات حول المقاربة الحقوقية، اكتشاف المحيط والمآثر، معارض،إلخ.

ويرمي مخيم عيون المستقبل إلى تقوية إحساس الإنصاف والمساواة في نفوس الأطفال المستفيدين، وهو مناسبة أيضا للعمل على تعزيز قدرات الأطفال وتنمية مواهبهم ومهاراتهم، وتلقينهم السلوكات المدينية الإيجابية لاسيما تلك المرتبطة بحفظ البيئة والإسهام في التنمية المستدامة.

يذكر أن تنظيم هذه الدورة عرف أيضا إسهام كل من وزارة العدل، مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، مؤسسة التعاون الوطني، وكالة تنمية وإنعاش الأقاليم الشرقية، وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، عمالات وأقاليم المناطق التي ينتمي إليها المستفيدون، بالإضافة إلى فاعلين من القطاع الخاص هم شركات: بيمو، رشبوند، البنك الغذائي، داري، سيدي علي.