"التراث الصحراوي الشفهي والمهارات المتوارثة" شعار مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في موسم طانطان للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية
يشارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع مؤسسة الموكار ومركز الدراسات الصحراوية، تحت شعار "التراث الصحراوي الشفهي والمهارات المتوارثة"، في فعاليات الدورة الثالثة عشر لموسم طانطان المنعقدة ما بين 5 و9 ماي 2017 تحت شعار "موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي".
وتعتبر مشاركة المجلس الخامسة في تظاهرة موسم طانطان، المصنف من طرف اليونسكو منذ سنة 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، فرصة من أجل المساهمة في النهوض بالحقوق الثقافية وحفظ التراث بما فيه التراث الحساني الذي أقرته مقتضيات الدستور الجديد كرافد من روافد الهوية الثقافية الوطنية، كما تأتي انسجاما مع اهتمامات المجلس المتمثلة في تفعيل اتفاقية حماية التراث الثقافي الغير مادي، المعتمدة في 17 أكتوبر 2003 والمصادق عليها من طرف المغرب في 6 يوليوز.2006
وتتميز مشاركة المجلس هذه السنة ببرنامج ثقافي غني يحتفي بالتراث غير المادي الصحراوي. حيث سيتم إقامة معرض دائم للكتب يقدم للزوار والمشاركين في فعاليات الموسم مجموعة متنوعة من إصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومركز الدراسات الصحراوية، فضلا عن تنظيم مجموعة من الندوات والورشات التكوينية وتقديم كتب وعروض مسرحية وشعرية، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الموجهة للأطفال.
هكذا يشمل البرنامج الثقافي الذي سطره المجلس تنظيم مائدة مستديرة حول "موسم طانطان واتفاقية اليونيسكو"، وعرض فيلم وثائقي حول عملية جرد التراث الثقافي والطبيعي لجهة أوسرد. كما يضم برنامج المجلس تقديم مؤلف "فنون وعادات البيضان" و"المعجم الحساني للمفردات البيئية"، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الحكايات الشعبية المستمدة من الموروث الحساني موجهة إلى الشباب وتنظيم ورشات فنية لفائدة الأطفال تحت شعار "لنرسم الموسم"، الخ.
يذكر أن ديباجة اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي تشير بشكل صريح، إلى حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية القائمة والمتعلقة بها، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما تعرف الاتفاقية “التراث الثقافي غير المادي” بمجموع "الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية ".
كما تنص الاتفاقية على سعي الدول الأطراف بكافة الوسائل الملائمة إلى العمل من أجل ضمان الاعتراف بالتراث الثقافي غير المادي واحترامه والنهوض به في المجتمع، لا سيما عن طريق القيام ببرامج تثقيفية للتوعية ونشر المعلومات موجهة للجمهور، وخاصة للشباب وبرامج تعليمية وتدريبية محددة في إطار الجماعات والمجموعات المعنية.
الكتيب الخاص بمشاركة المجلس في موسم طانطان