أنتم هنا : الرئيسيةمؤتمر المناخ : الدعوة إلى خلق شبكة للباحثين بإفريقيا حول الروابط بين التغيرات المناخية والهجرات

النشرة الإخبارية

المستجدات

26-12-2018

حصيلة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة: المغرب ينجح في تعويض 27254 (...)

اقرأ المزيد

09-12-2018

‎انتخاب أمينة بوعياش لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة (...)

اقرأ المزيد

08-12-2018

اختتام فعاليات ندوة دولية لوضع أجندة بحث مشتركة في مجال الهجرة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

مؤتمر المناخ : الدعوة إلى خلق شبكة للباحثين بإفريقيا حول الروابط بين التغيرات المناخية والهجرات

 

احتضن رواق المغرب بالمنطقة الزرقاء بالدورة 22 لمؤتمر الأمم المتحدة لشأن تغير المناخ يوم 9 نونبر 2016 بمراكش ورشة حول "دور البحث العلمي بإفريقيا حول التغيرات المناخية والهجرات الإنسانية".

وقد نظمت الورشة من لدن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة والمرصد الجهوي للهجرات، المجال والمجتمع وجامعة ان زهر بأكادير والشبكة الأمريكية الجنوبية للهجرات البيئية وجامعة غاستون بيرجي سان-لويس بالسينغال.

وشارك في هذا اللقاء، الذي سيره السيد محمد شارف، مدير المرصد الجهوي للهجرات، المجال والمجتمع ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير، كل من السيدة أنا فونيسا، ممثلة المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب والسيد عبد الكريم داوود، مختص في علم الجغرافيا وأستاذ بجامعة صفاقس بتونس والسيد مامادو ندونغو ديم، مختص في علم الاجتماع وأستاذ بجامعة غاستون بيرجي سان لويس بالسينغال والسيدة فرناندا دي سالس كافيردون كابدوفيل، عضو بالشبكة الجنوب أمريكية للهجرات البيئية بالبرازيل.

 

وقد جاء على لسان السيد محمد الشارف أنه إذا كانت التحركات والهجرات الإنسانية الناتجة عن التدهور البيئي والتغير المناخي تعد في السابق نوعا من "الأضرار الجانبية"، فإن الوعي بهذا الترابط ارتفع في السنوات الأخيرة وبات من الضروري معه "تعبئة المجتمع المدني وتطوير البحث العلمي وتحسيس صانعي القرار" بالعلاقة القائمة بين التغيرات والمناخية والهجرة. وهو ما ذهبت إليه السيدة أنا فونيسا التي أكدت أنه "رغم أن إبراز الروابط بين الهجرات والتغيرات المناخية تكتفنه صعوبة لكنها روابط قائمة وثابتة".

وقد حاول السيد داوود عبد الكريم توضيح هذه العلاقة من خلال تقديمه لعرض عملي بين فيه كيف أن الجفاف يؤدي إلى تقلص الموارد المائية وتدهور الأراضي وتراجع مداخيل الفلاحين من ثمة وقوعهم في وضعية الهشاشة وبالتالي بدء مسلسل الهجرة (الداخلية والخارجية).

وقد دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى خلق شبكة للباحثين بإفريقيا حول الروابط بين التغيرات المناخية والهجرات تعمل على تطوير الدراسات والأبحاث العملية في هذا المجال وتجميع وترصيد المعطيات والبحوث المتوفرة حول الهجرات المرتبطة بالتغيرات المناخية وتكوين الفاعلين العاملين في مجال بالإضافة إلى تشجيع تبادل الممارسات الفضلى فضلا عن إشراك السكان المعنيين في سياق وأهداف وجدوى تلك البحوث.

كما اقترح بعض المتدخلين تخصيص نسبة من التمويلات للدول الأكثر تضررا من أجل مواجهة التغيرات المناخية للبحث العلمي حول الهجرة البيئية مع توفير الإمكانية اللازمة للباحثين وتشجيع التشبيك والتعاون والحركية بين المجامع العلمية.

وجرى تسليط الضوء على ضرورة تجديد أجندة البحث العلمي بإفريقيا من خلال العمل على إدراج بُعد الهجرات البيئية والخلاصات والتوصيات المتأتية من البحث العملي في خطط عمل الدول للملاءمة مع التغيرات المناخية والتخفيف منها وأيضا في السياسات الوطنية لمواجهة الأخطار البيئية.

وبرز من خلال المناقشات والمداخلات التي شهدها اللقاء أن تعزيز البحث العلمي حول الهجرات والتغيرات المناخية من شأنه أن يسمح بخلق فضاء للتفكير والتبادل بين الباحثين  وتوفير المعطيات والمعلومات حول الظاهرة (الفاعلين، الفئات المعنية، الخطط والمبادرات...) والتأثير على القرار السياسي بالإضافة إلى تقديم المقترحات الكفيلة بضمان بمواجهة التغيرات المناخية سواء في مجال الملاءمة أو التخفيف.