المجلس الوطني لحقوق الإنسان يستقبل وفدا عن جمعية "جدات ساحة ماي" الأرجنتينية لاطلاعه على تجربة العدالة الانتقالية بالمغرب
استقبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان وفدا عن "جمعية جدات ساحة ماي" الأرجينتينية، بقيادة رئيسة الجمعية السيدة إسطيلا برنيس دي كارلوطو. وقد تمثل الهدف من هذه الزيارة، التي امتدت من 23 إلى 26 يونيو 2016، أساسا في الاطلاع على تجربة المغرب في مجال العدالة الانتقالية والوقوف على تطور حقوق الإنسان في المملكة وأبرز التحديات المطروحة في هذا المجال.
وقد شمل برنامج الزيارة لقاءات مع كل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد إدريس اليزمي، والأمين العام، السيد محمد الصبار، فضلا عن بعض أعضاء وأطر المجلس. كما زار الوفد مجموعة من الجمعيات الحقوقية المغربية منها على الخصوص المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، جمعية الدار البيضاء الذاكرة (كازا ميموار) والجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب.
يذكر أن جمعية جدات ساحة ماي تعتبر، رفقة جمعية أمهات ساحة ماي، من أبرز جمعيات عائلات ضحايا الاختطاف خلال ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالأرجنتين. وقد تركز عمل الجمعية في بداية نضالها سنة 1977 على المطالبة بعودة وتحديد هوية الأطفال الذين تعرضوا للاختطاف وأبناء النساء اللواتي تعرضن للاعتقال وهن حوامل، ليشمل نضالها بعد ذلك قضية الهوية والذاكرة وحقوق المرأة، وغيرها.
وتعتبر "ساحة ماي" وسط العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس رمزا لنضال النساء الأرجنتينيات، اللواتي كن يجتمعن بالساحة للمطالبة بعودة أبناءهن وأحفادهن المختفين.