السيد اليزمي : المساواة، إعمال الحريات العامة، إصلاح العدالة، ضمان حقوق الفئات الهشة أبرز التحديات المطروح أمام المغرب
ألقى السيد اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، درسين افتتاحيين برسم الموسم الجامعي 2014-2015 حول موضوع "حقوق الإنسان في المغرب اليوم: الإشكاليات والتحديات" بكل من الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش وكلية الحقوق بوجدة وذلك يومي 22 و30 أكتوبر 2014 على التوالي.
واستعرض السيد اليزمي، خلال هذين اللقاءين، الذين أشرف على تنظيمهما كل من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة فجيج، في إطار تفعيل اتفاقيتي الشراكة المبرمتين بين المجلس الوطني وجامعة عبد المالك السعدي وجامعة محمد الأول، أبرز محطات مسلسل تعزيز حقوق الإنسان الذي انخرط فيه المغرب منذ نحو عقد ونصف من الزمن والمكتسبات التي تم تحقيقها في هذا الإطار سواء على المستوى التشريعي أو المؤسساتي أو على مستوى السياسات العمومية.
وأوضح رئيس المجلس أن التحولات المجتمعية العميقة التي تشهدها البلاد ورهانات إعمال الدستور والالتزامات الاتفاقية الدولية وتطلعات المواطنات والمواطنين تطرح على المغرب خمس تحديات رئيسية في مجال حقوق الإنسان ألا وهي: تحقيق المساواة والمناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز، إصلاح منظومة العدالة، تكريس ضمانات الحريات العامة، ضمان حقوق الفئات الهشة وتشجيع المشاركة المواطنة.
ورأى السيد اليزمي أن الوعي الجماعي الحقوقي عرف نموا مهما بالمغرب، وهو ما تعكسه المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، مبرزا أهمية أن يواكب المجتمع المدني هذه الطفرة لخدمة التنمية، خاصة بعد أن تعززت أدواره بمقتضيات الدستور.